إن المادة الموجودة في عصير الليمون هي فيتامينات "C " أثناء القيام بالتجربة، ما يتم ملاحظته ليس تلون فيتامين C ولكن الورق الذي يمتصه / يتغير بفعل/ الفيتامين. يرجع أسم الفيتامين C، حامض الأسكوربيك ascorbique من أن للفيتامين خواص الأحماض: فهذا الفيتامين أكثر حموضة’ من الخل. ويرجع نعته إلى أنه في عام 1753 أكتشف طبيب حربي في الأسطول الملكي Royal Navy أن عصير الليمون يمكنه أن يمنع داء الحفر (مرض يفسد الدم) لدى البحارة. وأنه في عام 1917 تم عزل الفيتامين C والاعتراف به كعامل غذائي يمكنه أن يمنع هذا المرض. وعودةً إلى الحبر السري فإن التغير السريع في لون الورقة التي تشربت عصير الليمون سببه تحول الورقة بفعل حمض الفيتامين C. ويمكنك الحصول على نفس النتيجة إذا استخدمت الخل وهناك حبر سرى آخر مثير للاهتمام أكثر حيث أنه يختفي مرة أخرى بعد ظهوره، وهو الحبر الذي يصنع من ملح كلورو الكوبلت ويمكن الحصول عليه بسهولة من معمل أي مدرسة ثانوية أو جامعة وهو آمن جداً ولا يمثل أي خطر. ويعطى ملح كلورو الكوبلت عند ذوبانه في الماء مركباً وردياً "فاتحاً" لونه باهتاً لا يرى تقريباً على الورق. وينتج عن تسخين الورقة عند تجفيفها وعندما يزول الماء من مركب الكوبلت، يعطي كلورو/ ملحا جديداً لونه أزرق سماوي أغمق بكثير من اللون الوردي الأوّلي. وحين تعود الورقة إلى درجة الحرارة المحيطة فإن رطوبة الجو تجعل اللون الأزرق السماوي يختفي ليرجع اللون الوردي "غير المرئي " من جديد. وتستخدم هذه الظاهرة في البارومترات الصغيرة (مقاييس الضغط الجوي) التي من المفترض أن تعلن عن حالة الطقس وذلك بوجود جزء ملون بها وردياً إلى أزرق.